[font=Arial Black]ام رامي العصافرة والمعاناة في غزة مع الغربة والمرض
ﺇﻟــﻰ ﻏﺰﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻌﺪ ﻛﺸــﻒ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﳉﻮﺍﺯﺍﺕﺍﳌــﺰﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﺇﻟــﻰ عماﻥ، ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴــﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ
ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬــﻢ ﺟﻮﺍﺯ ﺳــﻔﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﻣﺆﻗﺖ ﻟﺴــﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳــﺎﻓﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﻏــﺰﺓ. ﺣﲔ ﺗﺪﺧــﻞ ﻣﻨﺰﻟﻬﻤــﺎ ﲡــﺪﻩ ﺧﺎﻭﻳﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﻻ ﲢﺘﻮﻱ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺳــﺮﻳﺮ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺍﳌﻘﻌــﺪﺓ ﻭﻓﺮﺷــﺘﲔ ﻻﺳــﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻴــﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴــﻮﻑ، ﻗﺪﻣﻬﻤﺎ ﻟﻬﻤﺎ ﺻﺎﺣــﺐ ﺍﳌﻨﺰﻝ ﺭﺃﻓﺔ
ﺑﻮﺿﻌﻬﻤﺎ ﺍﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺴــﻴﺮ. ﺗﺰﻭﺭ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻰ ﺍﻟﺸــﻔﺎﺀ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺗﺘﻜﺒﺪ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺟﺪﻳــﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ ﺑﺴــﺒﺐ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴــﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸــﻔﻰ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻭﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﺎﳋﺎﺭﺝ؛ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﲡﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﳌﻨﻘﺬ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴــﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﳋﻠﻴﻞ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﻣﺰﻗﻪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ.
ﻣــﻦ ﺍﻷﻃﺒــﺎﺀ
ﺯﺍﺭﺕ ﺃﻡ ﺭﺍﻣــﻲ ﺍﳌﻘﻌــﺪﺓ ﻋﺪﻳــﺪﺍﻭﺍﺳــﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﲢﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺗﻘﺮﻳــﺮ ﻃﺒــﻲ ﳝﻜﻨﻬــﺎ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﲢﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﻌــﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﳋﺎﺭﺝ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻌﻠﻠﺔ ﺫﻟــﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﳝﻜــﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﲡــﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ، ﻭﺍﻟﺘــﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺇﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﻷﻥ ﻧﺴــﺒﺔ ﳒﺎﺣﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ١٠٪ ﻭﺗﺴــﻌﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻃﺒﻲ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬــﺎ (٤٠ ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜــﻲ) ﻓﻲ ﺍﳋﺎﺭﺝ. ﻭﺗﻨﻔﻲ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﻣﺴــﺎﻋﺪﺓ ﻣــﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺟــﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﳌﺴــﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺳﻴﺠﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﳌﺴــﺎﻋﺪﺓ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺘﺎﺵ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺭﺍﺗﺐ ﺷﻬﺮﻱ
ﺯﻫﻴﺪ ﻳﺘﻢ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺑﻌﻀﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﳋﻠﻴﻞ.
ﻭﺗﻔﻴــﺾ ﺩﻣﻮﻉ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺴــﺘﺬﻛﺮ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻻ ﻳﺨﺘﻠــﻒ ﺣﺎﻻ ﻋﻨﻬــﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬــﺎ، ﻓﺎﻻﺑﻦ ﺭﺍﻣﻲ
ﻻ ﳝﻠﻚ ﺃﻱ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﻠﺸــﺨﺼﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺴــﺘﻄﻴﻊ ﺍﳋــﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺰﻝ ﺃﻭ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳــﺘﻪ ﺑﺴــﺒﺐ ﺍﳊﻮﺍﺟﺰ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻭﻟﺬﺍ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﳊﺼﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﻳﻌﻴﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎﻟــﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟــﺪ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓــﻲ ﺭﻗﺒﺘﻪ. "ﺍﻻﺳــﺘﻘﻼﻝ" ﺟﻤﻌﺖ ﺷــﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠــﺔ ﺑﺎﺗﺼــﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﳒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺭﺍﻣﻲ، ﻓﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﶈﺒﺔ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﳌﻨﻬﻤــﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬــﺎ. ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺭﺍﻣــﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻒ ﻣــﺪﻯ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﳌﻌﺎﻧــﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸــﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨــﺎﺀ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻷﻫــﻞ ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻷﻡ ﻭﺧﻮﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ،
ﺳﺎﺋﻼ ﺍﳌﻮﻟﻰ ﻋﺰﻝ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﺎﳋﻠﻴﻞ. ﻟﻢ ﻳﻨﻞ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ، ﻭﻭﺻﻠــﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﳉﺮﺃﺓ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ
"ﻣﻌﺒﺮ ﺇﻳﺮﺯ" ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﳊﺎﺟﺰ، ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﺃﺛﻨﺎﻫﺎ ﻋــﻦ ﻣﺮﺍﺩﻫﺎ. ﺗﻘــﻮﻝ: "ﻟﻮ
ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﺴﻠﻤﻨﻲ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻟﻬﻢ، ﺑﺲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻭﺃﻣﻮﺕ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻬﻢ".
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﲟﻨﺎﺷــﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺱﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ ﻓــﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﷲ ﻭﻏﺰﺓ ــﻴﺔ ﻓــﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﷲﻭﻏﺰﺓ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﲟﻨﺎﺷــﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﺄﻥ ﻳﻀﻌــﻮﺍ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺟﺎﻧﺒــﺎ ﻭﻳﻠﺘﻔﺘﻮﺍ ﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸــﻌﺐ ﻭﻳﻌﻤﻠــﻮﺍ ﻋﻠــﻰ ﺣــﻞ ﻗﻀﻴﺘﻬﻤــﺎ
ﻭﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻤﺎ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ.
ﻭﺗﺘﺴــﺎﺀﻝ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬــﺎ ﻭﺇﻃﻼﻉ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟــﻲ ﻋﻠــﻰ ﺟﺮﺍﺋــﻢ ﺍﻻﺣﺘــﻼﻝ ﺑﺤــﻖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﺎﻣﺔ؟!. ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ!!
[b]
ﺇﻟــﻰ ﻏﺰﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻌﺪ ﻛﺸــﻒ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﳉﻮﺍﺯﺍﺕﺍﳌــﺰﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﺇﻟــﻰ عماﻥ، ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴــﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ
ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬــﻢ ﺟﻮﺍﺯ ﺳــﻔﺮ ﺃﺭﺩﻧﻲ ﻣﺆﻗﺖ ﻟﺴــﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺳــﺎﻓﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﺎﻉ ﻏــﺰﺓ. ﺣﲔ ﺗﺪﺧــﻞ ﻣﻨﺰﻟﻬﻤــﺎ ﲡــﺪﻩ ﺧﺎﻭﻳﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﻻ ﲢﺘﻮﻱ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺳــﺮﻳﺮ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺍﳌﻘﻌــﺪﺓ ﻭﻓﺮﺷــﺘﲔ ﻻﺳــﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻴــﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴــﻮﻑ، ﻗﺪﻣﻬﻤﺎ ﻟﻬﻤﺎ ﺻﺎﺣــﺐ ﺍﳌﻨﺰﻝ ﺭﺃﻓﺔ
ﺑﻮﺿﻌﻬﻤﺎ ﺍﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺴــﻴﺮ. ﺗﺰﻭﺭ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻰ ﺍﻟﺸــﻔﺎﺀ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺗﺘﻜﺒﺪ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺟﺪﻳــﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﳌﻮﺍﺻﻼﺕ ﺑﺴــﺒﺐ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴــﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸــﻔﻰ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻭﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﺑﺎﳋﺎﺭﺝ؛ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﲡﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﳌﻨﻘﺬ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴــﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻠﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﳋﻠﻴﻞ ﻭﻳﺠﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﻣﺰﻗﻪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ.
ﻣــﻦ ﺍﻷﻃﺒــﺎﺀ
ﺯﺍﺭﺕ ﺃﻡ ﺭﺍﻣــﻲ ﺍﳌﻘﻌــﺪﺓ ﻋﺪﻳــﺪﺍﻭﺍﺳــﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﲢﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺗﻘﺮﻳــﺮ ﻃﺒــﻲ ﳝﻜﻨﻬــﺎ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﲢﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﻌــﻼﺝ ﻓﻲ ﺍﳋﺎﺭﺝ،
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﳌﺴﺌﻮﻟﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻌﻠﻠﺔ ﺫﻟــﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﳝﻜــﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﲡــﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ، ﻭﺍﻟﺘــﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺇﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﻷﻥ ﻧﺴــﺒﺔ ﳒﺎﺣﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ١٠٪ ﻭﺗﺴــﻌﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻃﺒﻲ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘــﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﺗﻜﻠﻔﺘﻬــﺎ (٤٠ ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜــﻲ) ﻓﻲ ﺍﳋﺎﺭﺝ. ﻭﺗﻨﻔﻲ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﻣﺴــﺎﻋﺪﺓ ﻣــﻦ ﺍﳉﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺟــﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﳌﺴــﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺳﻴﺠﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﳌﺴــﺎﻋﺪﺓ، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺘﺎﺵ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺭﺍﺗﺐ ﺷﻬﺮﻱ
ﺯﻫﻴﺪ ﻳﺘﻢ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺑﻌﻀﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﳋﻠﻴﻞ.
ﻭﺗﻔﻴــﺾ ﺩﻣﻮﻉ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺴــﺘﺬﻛﺮ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻻ ﻳﺨﺘﻠــﻒ ﺣﺎﻻ ﻋﻨﻬــﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬــﺎ، ﻓﺎﻻﺑﻦ ﺭﺍﻣﻲ
ﻻ ﳝﻠﻚ ﺃﻱ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﻠﺸــﺨﺼﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺴــﺘﻄﻴﻊ ﺍﳋــﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﺰﻝ ﺃﻭ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳــﺘﻪ ﺑﺴــﺒﺐ ﺍﳊﻮﺍﺟﺰ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻭﻟﺬﺍ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﳊﺼﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﻳﻌﻴﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎﻟــﻪ ﺍﻟﻮﺍﻟــﺪ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻓــﻲ ﺭﻗﺒﺘﻪ. "ﺍﻻﺳــﺘﻘﻼﻝ" ﺟﻤﻌﺖ ﺷــﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠــﺔ ﺑﺎﺗﺼــﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻟﻢ
ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﳒﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺭﺍﻣﻲ، ﻓﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﶈﺒﺔ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﳌﻨﻬﻤــﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬــﺎ. ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺭﺍﻣــﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻒ ﻣــﺪﻯ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﳌﻌﺎﻧــﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸــﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨــﺎﺀ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻷﻫــﻞ ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻷﻡ ﻭﺧﻮﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ،
ﺳﺎﺋﻼ ﺍﳌﻮﻟﻰ ﻋﺰﻝ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻨﻒ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﺎﳋﻠﻴﻞ. ﻟﻢ ﻳﻨﻞ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ، ﻭﻭﺻﻠــﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﳉﺮﺃﺓ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ
"ﻣﻌﺒﺮ ﺇﻳﺮﺯ" ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﳊﺎﺟﺰ، ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﺃﺛﻨﺎﻫﺎ ﻋــﻦ ﻣﺮﺍﺩﻫﺎ. ﺗﻘــﻮﻝ: "ﻟﻮ
ﻭﺟﺪﺕ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﺴﻠﻤﻨﻲ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻟﻬﻢ، ﺑﺲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻭﺃﻣﻮﺕ ﻓﻲ ﻭﺳﻄﻬﻢ".
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﲟﻨﺎﺷــﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺎﺱﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ ﻓــﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﷲ ﻭﻏﺰﺓ ــﻴﺔ ﻓــﻲ ﺭﺍﻡ ﺍﷲﻭﻏﺰﺓ
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﲟﻨﺎﺷــﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﺄﻥ ﻳﻀﻌــﻮﺍ ﺍﳋﻼﻓﺎﺕ ﺟﺎﻧﺒــﺎ ﻭﻳﻠﺘﻔﺘﻮﺍ ﳌﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸــﻌﺐ ﻭﻳﻌﻤﻠــﻮﺍ ﻋﻠــﻰ ﺣــﻞ ﻗﻀﻴﺘﻬﻤــﺎ
ﻭﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻤﺎ ﻓــﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ.
ﻭﺗﺘﺴــﺎﺀﻝ ﺃﻡ ﺭﺍﻣﻲ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬــﺎ ﻭﺇﻃﻼﻉ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟــﻲ ﻋﻠــﻰ ﺟﺮﺍﺋــﻢ ﺍﻻﺣﺘــﻼﻝ ﺑﺤــﻖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﺎﻣﺔ؟!. ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ!!
[b]
