طه العصافرة .. ارتقى الى العلا وفي جسده 70 رصاصة
قبل أن يخرج من بيته باتجاه مدينة نابلس سألته زوجته أم قصي إذا أنا مت هل تتزوج بأخرى، قال لها لا أتزوج أبدا بل أحج عنك، وهذا كان آخر كلام دار بينهما قبل أن ينطلق الى عمله كمحاسب في مدينة نابلس.
وقبل أن يصعد الى السيارة التي ستنقله من نابلس في طريق عودته الى رام الله كان الشهيد طه على عجلة من أمره لولا أن استوقفته صورة لأحد الشهداء ملصقة على احد الجدران وسط المدينة حيث تأملها ابو قصي ودعا لنفسه قائلا اللهم اجمعنا بهم على خير، وهذا آخر دعاء تلفظ به قبل أن يلقى الله سبحانه وتعالى على حاجز فرعون جنوب مدينة قلقيليه .
سبعون رصاصة وهذا ما جناه الشهيد طه العصافرة كان قد حملها على جسده كشاهد حي يروي الى الله ظلم الظالمين وقسوة الجبارين.
وتروي لنا زوجته القصة قائلة أن زوجها الشهيد ارتقى الى العلا بعد أن ترك ثلاث بنات وولد واحد وهم روان 6سنوات ورزان 4.5 سنة وشهد 3 سنوات وقصي سنتان.
والشهيد عصافرة، يعمل في شركة للمحاسبة ويتنقل بناءً على طبيعة عمله من مدينة الى أخرى وهو من مواليد بلدة بيت كاحل الى الغرب من مدينة الخليل بتاريخ 26/4/1976 وكان قد تلقى تعليمه الأساسي فيها والثانوي في مدرسة ترقوميا الثانوية للبنين.
حاصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة والعلوم المالية من جامعة الخليل عام 1999 وقد عمل في هذه الفترة كعضو ناشط في مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الخليل 1998/1999م.
وبعد تخرجه عمل كمحاسب في كلية ابو جهاد لتأهيل الأسرى وفي الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل. تعرض للاعتقال ثلاث مرات إحداهما كان اعتقالا إداريا.
عرف الشهيد العصافرة بخلقه الطيب وتعامله الرائع مع أبناء بلده وكل من عرفه وهو متدين ملتزم بتعاليم الإسلام كان محبا للشهادة والشهداء ومحبا للشهيد القائد احمد ياسين والدكتور الشهيد عبد العزيز والرنتيسي وكان يحب مطالعة الكتب الدينية والصحف والمجلات الهادفة.
ومن أحب الشهداء على قلبه الشهيد القسامي يعقوب ادكيك من مدينة الخليل الذي استشهد في عملية اغتيال أمام منزله بداية انتفاضة الأقصى وهو من طلاب جامعه الخليل أيضا .
وفي اليوم الذي استشهد فيه كان عائدا الى رام الله في سيارة عمومي جميع ركابها من كبار السن باستثناء الشهيد عصافرة والشهيدان منفذا العملية وبحسب روايات شهود عيان فإن تشابها ما كان بين الشهيد عصافرة ومنفذ عملية حاجز فرعون.
وصلت السيارة التي تقلهما الى حاجز فرعون القريب من مدينة طول كرم شمال فلسطين المحتلة ودار حديث بسيط بينه وبين الشهيد صهيب ياسين منفذ العملية حيث قال عصافرة للشهيد ياسين اذهب الجندي ينادي علينا فقال له ياسين أما أن تتقدم أو تتأخر أو تبعد من المكان فتأخر عصافرة قليلا وقام بتفجير نفسه فاعتقد الجنود أن عصافرة هو مرافق لمنفذ العملية فأمطروه بأكثر من 70 رصاصة اخترقت جسده الطاهر وتقول أم قصي لم نتمكن من رؤيته بسبب كثرة الرصاص فقط شاهدنا طرف وجهه فقط.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي قد أعلنت عن اسم منفذ العملية بتاريخ 29/12/2005م وقالت أن الشهيد هو صهيب إبراهيم ياسين 20 عاما من بلدة عتيل قضاء جنين واستشهد مرافقه علاء عبد اللطيف السعدي 20 عاما من جنين أيضا وقتل في العملية ضابط صهيوني وأصيب 3 آخرين بجروح وأصيب أيضا سبعة فلسطينيين من ركاب السيارة.
وكان جثمان الشهيد عصافرة قد نقل الى مستشفى الأهلي في الخليل وشيعته بلدة بيت كاحل بالغضب والفرح والدموع.
وللشهيد عصافرة شقيق داخل السجون الإسرائيلية وهو علي عزات عصافرة وهو في سجن عسقلان وقد اعتقل قبل عدة أشهر وخضع للتحقيق لمدة 50 يوما وهو في انتظار صدور الحكم بحقه ويعاني المعتقل عصافرة شقيق الشهيد من صداع مستمر في الرأس وكان قد اعتقل وهو يتعالج منه ولم يكمل علاجه.
والشهيد عصافرة هو خال المعتقل القسامي علي محمد عصافرة المحكوم بالمؤبد العسكري 3 مرات وهو منفذ عملية مستوطنة كرمي تسور شمال غرب الخليل قبل ثلاثة أعوام مع الشهيد احمد مسالمة والتي قتل فيها أربعة مستوطنين واستشهد في حينه احمد مسالمة وتم اعتقال عصافرة ومحاكمته بعدها بأشهر.
وبعد فلا زالت أناتنا تتعالى ومعها صوت قصي الذي يهرول الى الهاتف كلما سمع ضجيجه وفي اعتقاده أن المتكلم على الطرف الآخر هو (بابا).
قبل أن يخرج من بيته باتجاه مدينة نابلس سألته زوجته أم قصي إذا أنا مت هل تتزوج بأخرى، قال لها لا أتزوج أبدا بل أحج عنك، وهذا كان آخر كلام دار بينهما قبل أن ينطلق الى عمله كمحاسب في مدينة نابلس.
وقبل أن يصعد الى السيارة التي ستنقله من نابلس في طريق عودته الى رام الله كان الشهيد طه على عجلة من أمره لولا أن استوقفته صورة لأحد الشهداء ملصقة على احد الجدران وسط المدينة حيث تأملها ابو قصي ودعا لنفسه قائلا اللهم اجمعنا بهم على خير، وهذا آخر دعاء تلفظ به قبل أن يلقى الله سبحانه وتعالى على حاجز فرعون جنوب مدينة قلقيليه .
سبعون رصاصة وهذا ما جناه الشهيد طه العصافرة كان قد حملها على جسده كشاهد حي يروي الى الله ظلم الظالمين وقسوة الجبارين.
وتروي لنا زوجته القصة قائلة أن زوجها الشهيد ارتقى الى العلا بعد أن ترك ثلاث بنات وولد واحد وهم روان 6سنوات ورزان 4.5 سنة وشهد 3 سنوات وقصي سنتان.
والشهيد عصافرة، يعمل في شركة للمحاسبة ويتنقل بناءً على طبيعة عمله من مدينة الى أخرى وهو من مواليد بلدة بيت كاحل الى الغرب من مدينة الخليل بتاريخ 26/4/1976 وكان قد تلقى تعليمه الأساسي فيها والثانوي في مدرسة ترقوميا الثانوية للبنين.
حاصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة والعلوم المالية من جامعة الخليل عام 1999 وقد عمل في هذه الفترة كعضو ناشط في مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الخليل 1998/1999م.
وبعد تخرجه عمل كمحاسب في كلية ابو جهاد لتأهيل الأسرى وفي الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل. تعرض للاعتقال ثلاث مرات إحداهما كان اعتقالا إداريا.
عرف الشهيد العصافرة بخلقه الطيب وتعامله الرائع مع أبناء بلده وكل من عرفه وهو متدين ملتزم بتعاليم الإسلام كان محبا للشهادة والشهداء ومحبا للشهيد القائد احمد ياسين والدكتور الشهيد عبد العزيز والرنتيسي وكان يحب مطالعة الكتب الدينية والصحف والمجلات الهادفة.
ومن أحب الشهداء على قلبه الشهيد القسامي يعقوب ادكيك من مدينة الخليل الذي استشهد في عملية اغتيال أمام منزله بداية انتفاضة الأقصى وهو من طلاب جامعه الخليل أيضا .
وفي اليوم الذي استشهد فيه كان عائدا الى رام الله في سيارة عمومي جميع ركابها من كبار السن باستثناء الشهيد عصافرة والشهيدان منفذا العملية وبحسب روايات شهود عيان فإن تشابها ما كان بين الشهيد عصافرة ومنفذ عملية حاجز فرعون.
وصلت السيارة التي تقلهما الى حاجز فرعون القريب من مدينة طول كرم شمال فلسطين المحتلة ودار حديث بسيط بينه وبين الشهيد صهيب ياسين منفذ العملية حيث قال عصافرة للشهيد ياسين اذهب الجندي ينادي علينا فقال له ياسين أما أن تتقدم أو تتأخر أو تبعد من المكان فتأخر عصافرة قليلا وقام بتفجير نفسه فاعتقد الجنود أن عصافرة هو مرافق لمنفذ العملية فأمطروه بأكثر من 70 رصاصة اخترقت جسده الطاهر وتقول أم قصي لم نتمكن من رؤيته بسبب كثرة الرصاص فقط شاهدنا طرف وجهه فقط.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي قد أعلنت عن اسم منفذ العملية بتاريخ 29/12/2005م وقالت أن الشهيد هو صهيب إبراهيم ياسين 20 عاما من بلدة عتيل قضاء جنين واستشهد مرافقه علاء عبد اللطيف السعدي 20 عاما من جنين أيضا وقتل في العملية ضابط صهيوني وأصيب 3 آخرين بجروح وأصيب أيضا سبعة فلسطينيين من ركاب السيارة.
وكان جثمان الشهيد عصافرة قد نقل الى مستشفى الأهلي في الخليل وشيعته بلدة بيت كاحل بالغضب والفرح والدموع.
وللشهيد عصافرة شقيق داخل السجون الإسرائيلية وهو علي عزات عصافرة وهو في سجن عسقلان وقد اعتقل قبل عدة أشهر وخضع للتحقيق لمدة 50 يوما وهو في انتظار صدور الحكم بحقه ويعاني المعتقل عصافرة شقيق الشهيد من صداع مستمر في الرأس وكان قد اعتقل وهو يتعالج منه ولم يكمل علاجه.
والشهيد عصافرة هو خال المعتقل القسامي علي محمد عصافرة المحكوم بالمؤبد العسكري 3 مرات وهو منفذ عملية مستوطنة كرمي تسور شمال غرب الخليل قبل ثلاثة أعوام مع الشهيد احمد مسالمة والتي قتل فيها أربعة مستوطنين واستشهد في حينه احمد مسالمة وتم اعتقال عصافرة ومحاكمته بعدها بأشهر.
وبعد فلا زالت أناتنا تتعالى ومعها صوت قصي الذي يهرول الى الهاتف كلما سمع ضجيجه وفي اعتقاده أن المتكلم على الطرف الآخر هو (بابا).
