الأسير منير أبو رموز…الأصم الذي يسمع إيقاع الحرية عالياً ويخاطب الجميع بلغة البطولة
الأربعاء, 17 نوفمبر 2010 07:02 Array طباعة Array
نجيب فراج – يقبع الأسير الأصم منير يعقوب سعيد أبو رموز، سكان مدينة الخليل، في سجن النقب الصحراوي منذ 8-8-2007، بعد أن حكم عليه بالسجن 7 سنوات، فلم تمنع إعاقته من مشاركة أبناء شعبه في النضال ضد الاحتلال وظلمه، فانضم إلى كتائب شهداء الأقصى مسجلاً بطولات رائعة ومواقف عظيمة في الصمود والتحدي بعد أن واجه عذابات الملاحقة وشتى أنواع التعذيب خلال اعتقاله على يد سلطات الاحتلال.
هذا البطل المعاق يفرض حضوراً كبيراً في صحراء سجن النقب حيث يحظى بالاحترام والتقدير من جميع زملائه الأسرى بما يمتاز به من شكيمة وكبرياء ومن إرادة أسطورية أذهلت السجان وجنود الاحتلال الذين اعتقدوا أن عجزه الجسدي يقعده عن الكفاح في سبيل الحرية والاستقلال.
الأسرى في سجن النقب يصفونه بالمعلم وبالقدوة فيحظى باحترامهم الشديد بما يملكه من تفاؤل ومعنويات عالية وكأنه يبرهن للمحتلين بأن العجز الصحي لا يعني العجز عن مقاومة الاحتلال.
الأسير أبو رموز يرأس جمعية النادي العالمي للصم في مدينة الخليل، وهو من مؤسسيها، حيث كان يقوم بدور اجتماعي كبير من أجل تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات السمعية بهدف دمجهم في المجتمع وإنقاذهم من التهميش، مؤمناً أن لديهم قدرات كبيرة على المشاركة في الحياة العملية والعلمية كأفرادٍ ومواطنين ينتمون إلى مجتمعهم وبيئتهم المحيطة بهم.
وقد عمل خلال رئاسته للجمعية على دعم فئة الصم وتطوير الأنشطة الفنية والتعليمية ومساعدتهم من خلال القيام بالعديد من الدورات الثقافية، مثل دورات الإشارة والكمبيوتر وتنسيق الزهور والمخيمات الصيفية ودورات اللغة الانجليزية وغير ذلك.
يسجل للأسير أبو رموز هذا الانجاز العظيم في تأسيس النادي العالمي للصم عام 1995 كجمعية خيرية خدمت فئة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما زالت الجمعية تقوم بدورها رغم اعتقاله حيث تستمد منه كل الدعم والمشورة حتى تستمر في تأدية واجبها الاجتماعي والوطني.
وتتجلّى معجزة الأسير منير أبو رموز في كونه يعيل ثماني أفراد من بينهم أربعة أيتام لأخيه الذي توفي، وهم: محمد 18 سنة، جهاد 20 سنة، سجود 16 سنة، جيهان 14 سنة، زكريا 5 سنوات، نغم 6 سنوات، يحيى 11 سنة، متحملاً هذا العبء الاجتماعي بمسؤولية كبيرة في رعايتهم والاهتمام بهم.
الأسير أبو رموز ابن جبل الخليل، هذا الأصم يسمع إيقاع الحرية عالياً مواصلاً السير الشاق والصعب على طريق المستقبل، قائلاً لن نسمح للمحتلين أن يتحكموا في نسيج وجودنا، وفي صوغ مصيرنا، فنحن شعباً لا نريد سوى العدالة والحرية والاستقلال.
صور الأسير أبو رموز ورسائله معلقة على جدران الجمعية في الخليل، يخاطب الجميع بلغة البطولة، وبابتسامة كبيرة لأنه مؤمنٌ أن الفجر قادم وان هذا الاحتلال المعلن والمبطن، الرسمي والعلني، الجاثم على حياتنا سوف يزول بإرادتنا وصبرنا وصمودنا ووحدتنا الوطنية.
أعضاء جمعية الصم والموظفين فيها يتصرفون كأن منير أبو رموز حاضرٌ باستمرار بينهم، يجلس معهم، صوته أعلى من صوت الإعاقة والاحتلال، واشد وقعاً من صوت مفاتيح السجن، فهو قريبٌ في القلوب وكأنه يتفقد شوارع الخليل يومياً.
الأسير أبو رموز طلب من أعضاء الجمعية التي تضم أكثر من 140 منتفعاً من ذوي الاحتياجات السمعية أن يشاركوا في حملة اكتب رسالة للأسرى التي أطلقتها وزارة الأسرى، وبالفعل قام أعضاء الجمعية بكتابة 200 رسالة إلى الأسرى داخل السجون ومن ضمنها رسالة عهد ومحبة إلى زميلهم الأسير منير أبو رموز.
الأربعاء, 17 نوفمبر 2010 07:02 Array طباعة Array
نجيب فراج – يقبع الأسير الأصم منير يعقوب سعيد أبو رموز، سكان مدينة الخليل، في سجن النقب الصحراوي منذ 8-8-2007، بعد أن حكم عليه بالسجن 7 سنوات، فلم تمنع إعاقته من مشاركة أبناء شعبه في النضال ضد الاحتلال وظلمه، فانضم إلى كتائب شهداء الأقصى مسجلاً بطولات رائعة ومواقف عظيمة في الصمود والتحدي بعد أن واجه عذابات الملاحقة وشتى أنواع التعذيب خلال اعتقاله على يد سلطات الاحتلال.
هذا البطل المعاق يفرض حضوراً كبيراً في صحراء سجن النقب حيث يحظى بالاحترام والتقدير من جميع زملائه الأسرى بما يمتاز به من شكيمة وكبرياء ومن إرادة أسطورية أذهلت السجان وجنود الاحتلال الذين اعتقدوا أن عجزه الجسدي يقعده عن الكفاح في سبيل الحرية والاستقلال.
الأسرى في سجن النقب يصفونه بالمعلم وبالقدوة فيحظى باحترامهم الشديد بما يملكه من تفاؤل ومعنويات عالية وكأنه يبرهن للمحتلين بأن العجز الصحي لا يعني العجز عن مقاومة الاحتلال.
الأسير أبو رموز يرأس جمعية النادي العالمي للصم في مدينة الخليل، وهو من مؤسسيها، حيث كان يقوم بدور اجتماعي كبير من أجل تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات السمعية بهدف دمجهم في المجتمع وإنقاذهم من التهميش، مؤمناً أن لديهم قدرات كبيرة على المشاركة في الحياة العملية والعلمية كأفرادٍ ومواطنين ينتمون إلى مجتمعهم وبيئتهم المحيطة بهم.
وقد عمل خلال رئاسته للجمعية على دعم فئة الصم وتطوير الأنشطة الفنية والتعليمية ومساعدتهم من خلال القيام بالعديد من الدورات الثقافية، مثل دورات الإشارة والكمبيوتر وتنسيق الزهور والمخيمات الصيفية ودورات اللغة الانجليزية وغير ذلك.
يسجل للأسير أبو رموز هذا الانجاز العظيم في تأسيس النادي العالمي للصم عام 1995 كجمعية خيرية خدمت فئة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما زالت الجمعية تقوم بدورها رغم اعتقاله حيث تستمد منه كل الدعم والمشورة حتى تستمر في تأدية واجبها الاجتماعي والوطني.
وتتجلّى معجزة الأسير منير أبو رموز في كونه يعيل ثماني أفراد من بينهم أربعة أيتام لأخيه الذي توفي، وهم: محمد 18 سنة، جهاد 20 سنة، سجود 16 سنة، جيهان 14 سنة، زكريا 5 سنوات، نغم 6 سنوات، يحيى 11 سنة، متحملاً هذا العبء الاجتماعي بمسؤولية كبيرة في رعايتهم والاهتمام بهم.
الأسير أبو رموز ابن جبل الخليل، هذا الأصم يسمع إيقاع الحرية عالياً مواصلاً السير الشاق والصعب على طريق المستقبل، قائلاً لن نسمح للمحتلين أن يتحكموا في نسيج وجودنا، وفي صوغ مصيرنا، فنحن شعباً لا نريد سوى العدالة والحرية والاستقلال.
صور الأسير أبو رموز ورسائله معلقة على جدران الجمعية في الخليل، يخاطب الجميع بلغة البطولة، وبابتسامة كبيرة لأنه مؤمنٌ أن الفجر قادم وان هذا الاحتلال المعلن والمبطن، الرسمي والعلني، الجاثم على حياتنا سوف يزول بإرادتنا وصبرنا وصمودنا ووحدتنا الوطنية.
أعضاء جمعية الصم والموظفين فيها يتصرفون كأن منير أبو رموز حاضرٌ باستمرار بينهم، يجلس معهم، صوته أعلى من صوت الإعاقة والاحتلال، واشد وقعاً من صوت مفاتيح السجن، فهو قريبٌ في القلوب وكأنه يتفقد شوارع الخليل يومياً.
الأسير أبو رموز طلب من أعضاء الجمعية التي تضم أكثر من 140 منتفعاً من ذوي الاحتياجات السمعية أن يشاركوا في حملة اكتب رسالة للأسرى التي أطلقتها وزارة الأسرى، وبالفعل قام أعضاء الجمعية بكتابة 200 رسالة إلى الأسرى داخل السجون ومن ضمنها رسالة عهد ومحبة إلى زميلهم الأسير منير أبو رموز.
