بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم حابة احكيلكوا عن رحلتنا يوم الخميس
ان شاء الله بكون قدرت أشرح الرحلة مثل ما هيي بكلماتي
من هناك انطلقنا من عند باب الزاوية بالقرب من البلدة القديمة،دعونا الله-سبحانه وتعالى- أن تكون رحلة خير وأن نطلق العنان لأحلامنا وامالنا لكي تحلق بعيدا وأن نطلق السراح في هذا اليوم لابتاماتنا وضحكاتنا لتعلو في ماء وجمال طبيعة أرض بيت كاحل"ننبسط يعني باختصار"
في طريق الذهاب،لم يتسن لنا مشاهدة تلك المناظر الخلابة التى لا يع للناظر الا أن يخترق كل الحواجز ليهرب بعيدا ويغوص في أعماق هواءها وخضارها،لكن كان ذاك الحاجز هو زجاج النافذة ورعة السيارة التي غدت تتسابق كفراشة على تلك التلال .
وصلنا البيت بعد مده لا تزيد عن ثلث ساعة ، كان بيتا بسيطا تدثر لون السماء ويقع في حضن الطبيعة ومتمركزا وسط بيت كاحل وممتدا ومليئا بالحيوية وأسمى معاني الحب والهدوء والقرابة ،علا البيت أصوات زقزقة العصافير وطيور لم أتشرف بلقائها ابقاع كان صوتها كموسيقى بريئة متناقة الايقاع ،نسيم هواء بارد غمر البيت من كل مكان وأحاطه بحابة مليئة بالبرودة والدفء في ان واحد.
أما الاستقبال لا أستطيع وصفة ها هنا يكفيني ان أقول –حفظ الله أصحاب ذاك البيت من كل شر-كان استقبالا حافلا بكل ما هو جميل حتى انك تتمنى أن تبقى هناك طوال الوقت .
تكلمنا الكثير الكثير واستمعنا لضحكات أطفال بريئة لم يتجاوز عمر أكبرهم الأربع سنين ، كانت ضحكاتهم صامتة هادئة –كان لها نكهة خاصة- كنا أربعة ثم ما لبثنا هنيهة حتى أصبحنا خمسة فسبعة اخر الأمر
"أم البراء_روح وريحان_قطرة الندى_ملاك بريء_أمل بكرا_دمعة خشوع_دموع القمر"
قضينا وقتا جميلا وكان مثلما تمنينا في الصباح تماما بل وأكثر ، بعد صلاتنا للظهر ما لبثنا حتى رأينا تلك الأطباق امامنا على حين غفلة وما لبثت تزداد وتزداد حتى انتهى تحضير المائدة بحمد الله ،كانت تطرحها بركة الرحمن حتى أكلنا وشبعنا وحمدنا ربنا على نعمه "الصور بتشرح أكثر ".
طبعا الأكلة هيي كبسة وورق دوال كمان
ثم اتقلنا "للقعد الخارجية"كما نسميها ففيها تصفى النفوس مع نسمات هواء ذاك النهار،وفيها تنسى الهموم والأحزان خاصة مع ضحكة ذاك الطفل الصغير الذي لم تلتقطه سوى عيوني وليس كمرتي،وفيها يضحي القلب يانعا أخضر كخضار الطبيعة وزراق السماء من فوقنا ،وفيها تتلذذ العيون عند رؤية ذاك الخوخ الأحمر البري"نكترينا" ، وفيها استنشاق لأعذب العطور ،عطور الكولونيا الطبيعية، وتلك الورود الحمراء المتناثرة بجميع أرجاء الحديقة والمنزل.باختصار تلك الجلسة هي دواء لكل عليل،وزاد لكل مشتهي،وجنة لأي شخص مشتاق،وسلوى ونعمة وفيها كل حلاة.
مرت الساعات وكأنها لحيظات،لم شعر بها أبدا،تمنيت أن لا تنتهي وأن لا تسمى أبدا لدي ذكريات،التقطت كامرتي بضع صور لتكون ذكرى جميلة ليوم أعتبره جميلا بمعنى الكلمة ويوما مليئا بكل ما هو سر للسعادة وصفاء الروح ،فاليوم أزلت الغبار عن أفكاري وسرت في عالم اخر لم أعهده منذ زمن وانفرجت أساريري والبقية كذلك.
لكن عدسة عيناي التقطت الكثير الكثير مما لا أستطيع وصفة ببضع كلمات أو بضع لقطات فوتوغرافية.
ودعنا أصحاب البيت على أمل اللقاء والعودة من جديد الى "بيت كاحل" فم يرى تلك المنطقة سيأتي لها كلما اتيحت له الفرصة،لم يكن لهم خاطر بان نغادر وصراحة نحن أيضا لم ننو ذاك ايضا ،الا اننا نعلم حقا أن لكل منا عالمه واهله ويجب أن يلحق بقطار الزمن قبل أن ينسى التوقف في محطته الخاصة،سميت ذاك المكان في مخيلتي "عالما يسهل فتح أبوابه بمفتاح من الأمل والثقة والحب والسعادة والهدوء والسلام".
في طريق العودة،كان لنا لقاء اخر بمن هم ليوا أصحاب حق في ذاك المكان او أي مكان اخر من فلسطين –هم من أرادوا فلسطين أرضا وموطنا لهم بعد أن كان ملجئا يحميهم من برد الشتاء وحر الصيف عندما لم يجدوا مكانا يبيتون فيه-هم من أرادوا سرقة الإبتسامة عن وجه ذاك الطفل الصغير وقطع أي بذرة أمل بالعيش بكرامة علىارض هذا الوطن .كانوا يبحثون عن طعم جديد ليصطادوه ولكن لم يجدوه على الأرجح بيننا في تلك السيارة الصغيرة ،كانوا يتحدثون لغتنا وكأنها لغتهم وكانوا يسرحون ويمرحون بالطريق وكأنه ملك خاص لهم.
تمتمت بآيات قرانية "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون "
وانتهى الأمر سريعا
أسدلت الستارة وأعلنت النهاية فلكل بدايه نهاية .ثم عدنا الى حيث ننتمي ونحن نحمل ذكرى جميلة عن "بيت كاحل"واصحاب ذاك البيت وبضع ورود جميلة اقتطفتها أيدينا من تلك الديقة لتكون ذكرى ملموسة عن ذاك المكان وأرضه الطيبة ورائحة التراب التي غمرت أنفاسنا ولا زال عبقها يملأ المكان عبيرا.
اللهم لك الحمد والشكرعلى كل شيء
اللهم ارحمنا برحمتك ياأرحم الراحمين
وصلى الله على يدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
يا رب تكون رحلتنا عجبتكوا مع انو لو كانت بوجودكوا أكيد كانت أحلى وأحلى
8/4/2010
الخميس
(11.00-5.00)
بيت كاحل -الخليل
"رحلة تخللها كل ما هو جميل"
منقووووووووووووووووووووووووووول من دموع القمر
اليوم حابة احكيلكوا عن رحلتنا يوم الخميس
ان شاء الله بكون قدرت أشرح الرحلة مثل ما هيي بكلماتي
من هناك انطلقنا من عند باب الزاوية بالقرب من البلدة القديمة،دعونا الله-سبحانه وتعالى- أن تكون رحلة خير وأن نطلق العنان لأحلامنا وامالنا لكي تحلق بعيدا وأن نطلق السراح في هذا اليوم لابتاماتنا وضحكاتنا لتعلو في ماء وجمال طبيعة أرض بيت كاحل"ننبسط يعني باختصار"
في طريق الذهاب،لم يتسن لنا مشاهدة تلك المناظر الخلابة التى لا يع للناظر الا أن يخترق كل الحواجز ليهرب بعيدا ويغوص في أعماق هواءها وخضارها،لكن كان ذاك الحاجز هو زجاج النافذة ورعة السيارة التي غدت تتسابق كفراشة على تلك التلال .
وصلنا البيت بعد مده لا تزيد عن ثلث ساعة ، كان بيتا بسيطا تدثر لون السماء ويقع في حضن الطبيعة ومتمركزا وسط بيت كاحل وممتدا ومليئا بالحيوية وأسمى معاني الحب والهدوء والقرابة ،علا البيت أصوات زقزقة العصافير وطيور لم أتشرف بلقائها ابقاع كان صوتها كموسيقى بريئة متناقة الايقاع ،نسيم هواء بارد غمر البيت من كل مكان وأحاطه بحابة مليئة بالبرودة والدفء في ان واحد.
أما الاستقبال لا أستطيع وصفة ها هنا يكفيني ان أقول –حفظ الله أصحاب ذاك البيت من كل شر-كان استقبالا حافلا بكل ما هو جميل حتى انك تتمنى أن تبقى هناك طوال الوقت .
تكلمنا الكثير الكثير واستمعنا لضحكات أطفال بريئة لم يتجاوز عمر أكبرهم الأربع سنين ، كانت ضحكاتهم صامتة هادئة –كان لها نكهة خاصة- كنا أربعة ثم ما لبثنا هنيهة حتى أصبحنا خمسة فسبعة اخر الأمر
"أم البراء_روح وريحان_قطرة الندى_ملاك بريء_أمل بكرا_دمعة خشوع_دموع القمر"
قضينا وقتا جميلا وكان مثلما تمنينا في الصباح تماما بل وأكثر ، بعد صلاتنا للظهر ما لبثنا حتى رأينا تلك الأطباق امامنا على حين غفلة وما لبثت تزداد وتزداد حتى انتهى تحضير المائدة بحمد الله ،كانت تطرحها بركة الرحمن حتى أكلنا وشبعنا وحمدنا ربنا على نعمه "الصور بتشرح أكثر ".
طبعا الأكلة هيي كبسة وورق دوال كمان
ثم اتقلنا "للقعد الخارجية"كما نسميها ففيها تصفى النفوس مع نسمات هواء ذاك النهار،وفيها تنسى الهموم والأحزان خاصة مع ضحكة ذاك الطفل الصغير الذي لم تلتقطه سوى عيوني وليس كمرتي،وفيها يضحي القلب يانعا أخضر كخضار الطبيعة وزراق السماء من فوقنا ،وفيها تتلذذ العيون عند رؤية ذاك الخوخ الأحمر البري"نكترينا" ، وفيها استنشاق لأعذب العطور ،عطور الكولونيا الطبيعية، وتلك الورود الحمراء المتناثرة بجميع أرجاء الحديقة والمنزل.باختصار تلك الجلسة هي دواء لكل عليل،وزاد لكل مشتهي،وجنة لأي شخص مشتاق،وسلوى ونعمة وفيها كل حلاة.
مرت الساعات وكأنها لحيظات،لم شعر بها أبدا،تمنيت أن لا تنتهي وأن لا تسمى أبدا لدي ذكريات،التقطت كامرتي بضع صور لتكون ذكرى جميلة ليوم أعتبره جميلا بمعنى الكلمة ويوما مليئا بكل ما هو سر للسعادة وصفاء الروح ،فاليوم أزلت الغبار عن أفكاري وسرت في عالم اخر لم أعهده منذ زمن وانفرجت أساريري والبقية كذلك.
لكن عدسة عيناي التقطت الكثير الكثير مما لا أستطيع وصفة ببضع كلمات أو بضع لقطات فوتوغرافية.
ودعنا أصحاب البيت على أمل اللقاء والعودة من جديد الى "بيت كاحل" فم يرى تلك المنطقة سيأتي لها كلما اتيحت له الفرصة،لم يكن لهم خاطر بان نغادر وصراحة نحن أيضا لم ننو ذاك ايضا ،الا اننا نعلم حقا أن لكل منا عالمه واهله ويجب أن يلحق بقطار الزمن قبل أن ينسى التوقف في محطته الخاصة،سميت ذاك المكان في مخيلتي "عالما يسهل فتح أبوابه بمفتاح من الأمل والثقة والحب والسعادة والهدوء والسلام".
في طريق العودة،كان لنا لقاء اخر بمن هم ليوا أصحاب حق في ذاك المكان او أي مكان اخر من فلسطين –هم من أرادوا فلسطين أرضا وموطنا لهم بعد أن كان ملجئا يحميهم من برد الشتاء وحر الصيف عندما لم يجدوا مكانا يبيتون فيه-هم من أرادوا سرقة الإبتسامة عن وجه ذاك الطفل الصغير وقطع أي بذرة أمل بالعيش بكرامة علىارض هذا الوطن .كانوا يبحثون عن طعم جديد ليصطادوه ولكن لم يجدوه على الأرجح بيننا في تلك السيارة الصغيرة ،كانوا يتحدثون لغتنا وكأنها لغتهم وكانوا يسرحون ويمرحون بالطريق وكأنه ملك خاص لهم.
تمتمت بآيات قرانية "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون "
وانتهى الأمر سريعا
أسدلت الستارة وأعلنت النهاية فلكل بدايه نهاية .ثم عدنا الى حيث ننتمي ونحن نحمل ذكرى جميلة عن "بيت كاحل"واصحاب ذاك البيت وبضع ورود جميلة اقتطفتها أيدينا من تلك الديقة لتكون ذكرى ملموسة عن ذاك المكان وأرضه الطيبة ورائحة التراب التي غمرت أنفاسنا ولا زال عبقها يملأ المكان عبيرا.
اللهم لك الحمد والشكرعلى كل شيء
اللهم ارحمنا برحمتك ياأرحم الراحمين
وصلى الله على يدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
يا رب تكون رحلتنا عجبتكوا مع انو لو كانت بوجودكوا أكيد كانت أحلى وأحلى
8/4/2010
الخميس
(11.00-5.00)
بيت كاحل -الخليل
"رحلة تخللها كل ما هو جميل"
منقووووووووووووووووووووووووووول من دموع القمر